تعتبر تركيا العائق الأكبر الذي تواجهه السويد وفنلندا لقبول انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” وذلك لوجود فجوة سياسية كبيرة وتوجهات مختلفة لتلك الدول مما دفع تركيا بفرض شروطها لقبول انضمام كلا الدولتين.

حيث صرحت الولايات المتحدة الأمريكية أنها تدعم بيع مقاتلات F_16 لتركيا بعد أن كانت تقول بأنها أوقفت الصفقة على إثرها طالبت تركيا بمالها بعد ذلك الانسحاب الأمر الذي زاد من توتر العلاقات التركية الأمريكية.

كما دفعت تركيا دول حلف الناتو لإدراج تنظيم “pyd” حزب الاتحاد الديموقراطي الجناح السياسي والفرع السوري لحزب العمال الكردستاني “pkk” على قوائم الإرهاب وهو ما سيساهم على مكافحته من قبل دول الحلف.

وحصلت تركيا على وعود من السويد في محاربة تنظيم “pkk” المصنف على قوائم الإرهاب والذي يحظى بدعم سويدي على الصعيد الدبلوماسي واللوجستي .

ومن المكاسب التي حققتها تركيا إدراج جماعة “فتح الله غولن” على قوائم الإرهاب ،وذلك بعد أن لقي دعم أمريكي كبير في سبيل الإطاحة بالحكومة التركية والانقلاب على الرئيس التركية أردوغان.

فيما أحال الرئيس التركي “رجب طيب اردوغان” الموافقة على انضمام السويد إلى البرلمان التركي ، ودعى إلى قبول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي وبذل خطوات عملية بذلك ، مما يجعل الكفة بيد تركيا ،تحاول تركيا الاستفادة من ورقة الضغط التي تملكها ، فهل ستحقق مكاسبها وتفرض شروطها.