skip to Main Content

المكون العربي أمام مفترق طرق، أهم ما جرى في صراع قسد ومجلس ديرالزور العسكري.

لا تزال المعارك محتدمة بريف ديرالزور بين قوات مجلس ديرالزور العسكري مدعوما بالعشائر العربية وقسد المسيرة من قبل قيادات قنديل الكردية وذلك بهدف السيطرة على آخر نفوذ عربي يعكر مزاج سلطة كوادر قنديل ويسبب لهم الأرق في جميع القرارات التي تتخذها قسد منها المشروع الانفصالي ، وحتى لا يضيع القارئ بزخم الأخبار والاشاعات إليك تفاصيل ما حصل….

أسباب الصراع بين قسد والمكون العربي

بداية شكل مجلس ديرالزور العسكري القوة الكبرى في انتزاع مناطق ديرالزور من قبضة تنظيم داعش وكان له النفوذ الأكبر في إدارة المنطقة وتنظيمها العسكري، ومع نهج قسد قرارات مصيرية تهدف إلى إخضاع المنطقة الشرقية بشكل كلي لسيطرتها حرصت فيها ببث ثقافة حزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الإرهاب تلك الثقافة المخالفة لتعاليم الإسلام والعادات والتقاليد العربية ،هذه القرارات كانت تمهد لتذليل الطريق أمام المشروع الانفصالي، واجهت قسد فيها معارضة من الشارع العشائري بريف ديرالزور، تلك العشائر التي تحظى بتأييد كبير من أبناءها المنضوين في مجلس ديرالزور العسكري الأمر الذي دفع بقسد اتخاذ تدابير لحلها.

ديرالزور العقبة أمام مشروع قسد

عاشت مناطق ديرالزور صراع بين كوادر قنديل والمكونات العربية العسكرية والمدنية، وقامت عدة مظاهرات وإضرابات وحتى تحركات عسكرية شعبية وغير شعبية غطت غالبها شبكة “نداء الفرات” ، مما جعل ديرالزور خارج سيطرة قسد بشكل جزئي، لم تستطع قسد فرض التجنيد الإجباري ولا تغيير المناهج وغيرها من القرارات التي رفضها المجتمع العربي المسلم بشكل عام، الأمر الذي جعل كوادر قنديل تنقم على منطقة ديرالزور وتعاني من التهميش وسوء الوضع المعيشي.

مجلس ديرالزور العسكري ليس السبيل لتطلعات أبناء ديرالزور.

من جهة أخرى، لم يكن مجلس ديرالزور العسكري الممثل الأمثل للمكون العربي إن صح التعبير ، رغم كثرة عدده وشدة بأسه إلا أنه كان تحت قيادة متسلطة تبني ثروتها وتسعى خلف مصالحها الشخصية وتثير النعرات العشائرية ، مثل أحمد الخبيل وغيره الذين عرفوا بالفساد ، الأمر الذي سهل لقسد التغلغل في مناطق ديرالزور ووضع قدم لها عن طريق أجهزة الاستخبارات وقوات كردية وعربية من مناطق أخرى كالحسكة والرقة، كما أشارت مصادر خاصة لشبكة “نداء الفرات” أن أحمد الخبيل كانت لديه علاقات مع النظام المجرم وتحديداً مع علي مملوك مما جعل العشائر العربية تبتعد عنه وهذا أيضا صب في مصلحة قسد ودخولها إلى المنطقة.

استراتيجية كوادر قنديل في الصراع مع المكون العربي.

استخدمت قسد في حربها مع المكون العربي بديرالزور خطة الاحتلال الفرنسي وذلك عبر تدوير القوات ونقل القوات للخدمة خارج مناطقها ، فدفعت بتعزيزات من أبناء الرقة والحسكة من أبناء العشائر العربية لوضعهم في الواجهة أمام أبناء عمومتهم من ديرالزور ، وهذا ما جعل الكثير من أبناء العشائر يتركون السلاح والقتال ضد أقاربهم ،وذلك تم رصده من قبل شبكة “نداء الفرات” خلال المعركة الماضية بين قسد ومجلس ديرالزور العسكري ، حيث كان غالب الأسرى لدى مجلس ديرالزور العسكري من العرب، ومع ذلك كانت المشاركة في المعركة الماضية أكبر واتجهت قسد نحو التهدئة خشية خروج أبناء العشائر جميعها.

الفصل الأخير من الصراع.

وقع قادة مجلس ديرالزور العسكري في الفخ الذي نصب لهم من قبل قائد قسد “مظلوم عبدي” بعد أن دعاهم لاجتماع في الحسكة ووثقوا به ليقوم باعتقالهم واشتراط حل أي تكتل عسكري عربي في منطقة ديرالزور لإطلاق سراحهم، انتشر الخبر واشتعلت المعارك وكعادتها قسد دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق ديرالزور من الحسكة والرقة، ويبدو أن الكفة تميل لقسد بسبب عدم اقتناع أبناء عشائر ديرالزور بالوقوف خلف أحمد الخبيل الفاسد والمتمرد على شيوخ عشائر ديرالزور ، لم تحسم المعركة بعد لكن الأمر غير متوقف على مجلس ديرالزور العسكري وإن كان لا يمثل تطلعات أبناء ديرالزور.

آخر الأحداث الجارية.

قطعت قسد الانترنت عن مناطق ديرالزور وبدأت بعمليات عسكرية ، كما استدرجت ما تبقى من قادة قسد إلى حقل العمر واعتقالهم وتهديدهم بالقتل أو دعوة عناصرهم لترك السلاح ، في حين بدأت العشائر العربية بترتيب صفوفها لتكون البديل عن مجلس ديرالزور العسكري الذي يعاني من مشاكل كثير ، والمعارك القادمة ستكون بين قسد وأبناء العشائر العربية ، كذلك تواصل قسد دفع تعزيزات عسكرية من العرب إلى ديرالزور وتضليلهم بأنهم سيقاتلون خلايا داعش ، إعلام قسد بدأ بحملة تضليل بأن المعارك ضد تنظيم داعش ، لذلك يتوجب على العشائر العربية التحرك إعلاميا عبر بيانات تنفي هذه التهم ، كذلك إجراء تواصلات مع عشائر الرقة والحسكة ودعوتهم للوقوف جنبا إلى جنب كما فعلت ديرالزور ذلك والتخلص من وصاية قنديل وإنهاء المشروع الانفصالي الذي يهدف إلى تقسيم البلاد ، فهل ستنتفض العشائر العربية ويكون لها كلمة بعد زمن؟!

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top