skip to Main Content

السوريون يستذكرون مجازر عائلة الأسد في الذكرى الثانية والأربعين لأحداث حماة

تمر اليوم الذكرى الثانية والأربعين للأحداث التي شهدتها مدينة حماة في عام 1982 حيث يتخاطر إلى أذهان السوريين الذين عاصروا تلك الحقبة ما جرى في حماة وتعيد إلى ذاكرتهم الأحداث غيبها التاريخ والتي اشتشهد فيها الآلاف من المدنيين ولا يزال مصير الكثير مجهولاً.

في مثل هذا اليوم من عام 1982 حاصرت عصابات سرايا الدفاع التي يقودها المجرم رفعت الأسد شقيق الهالك حافظ الأسذ مدينة حماة من الأربع جهات وقصفها براجمات الصواريخ والمدافع والدبابات ما أسفر عن تدمير أكثر من 75% من المدينة ومسح أحياء بالكامل وشمل التدمير 65 مسجداً و4 كنائس.

واقتحمت العصابات المدينة بغطاء ناري كثيف حيث قُدر عدد الشهداء من المدنيين بأكثر من 40 ألف فيما اُعتقل أكثر من 100 ألف شخص وفُقد نحو 15 ألف آخرين وفق التقديرات وابتدعت عصابات الأسد الأب طرقاً جديدة في التعذيب والقتل آنذاك ولا يزال الرقم الدقيق للضحايا مجهول إلى يومنا هذا إذ أن عصابات الأسد الأب وشقيقه حاصرت المدينة بشكل كامل ومنعت الدخول والخروج إليها.

والجدير بالذكر أن وسائل الإعلام العربية والعالمية تكتمت على خبر الجريمة حيث أن أول من نقلت هذا الخبر هي ”إذاعة اسرائيل” في حين أن الوسائل الإعلامية الغربية صمتت ولم تبح بشيء رغم علمها بما يجري في سوريا في تلك الفترة.

جزار حماة هو لقب أُطلق على المجرم رفعت الأسد الذي انتقل للعيش في فرنسا بعد خلافات مع أخيه حافظ في تسعينيات القرن الماضي وعاد إلى دمشق قبل نحو عامين بعفو من ابن أخيه المجرم بشار الأسد ، وتنصل رفعت من الجريمة حيث خرج في إحدى التصريحات الإعلامية قائلاً أنه لم يكن هناك تشكيل باسم سرايا الدفاع ولم يقم رفعت بإعطاء أي أوامر لقصف مدينة حماة.

وشهدت فترة بداية ثمانينيّات القرن الماضي العديد من المجازر والانتهاكات بحق السوريين بشكل طائفي ليس في حماة وحدها بل وحتى في حلب وديرالزور ومنطقة جسرالشغور في ادلب ولا يفوتنا الحديث عن مجزرة سجن تدمر التي تمت تحت إشراف المجرم حافظ الأسد وقُتل فيها آلاف الشبّان السوريين ودُفن معظمهم وهم أحياء في فترة كانت عصابات الحقد الطائفي تستميت في تثبيت حكمها على حساب دماء السوريين ومعاناتهم.

ويُذكر أن هذه الجرائم بقيت طي الكتمان حتى اندلاع الثورة السورية عام 2011 إذ أن الحديث عما حصل كان ممنوعاً قبل بداية الثورة بل وكان يودي بصاحبه إما إلى حبل الإعدام أو يُودع في أقبية المخابرات حتى نهاية عمره حيث أن عصابات الأسد الأب والابن منعت تداول أي خبر يخص هذه الجريمة على ألسنة السوريين.

واستمرت عائلة الأسد في طغيانها وإجرامها حتى يومنا هذا وتجرع السوريون من هذه العائلة ويلات العذاب تحت رعاية دولية ومباركة عربية ودعم وحقد طائفي عابر للحدود فيما يعيش الشعب السوري على أمل الخلاص من تلك الزمرة الفاسدة التي حكمت البلاد لأكثر من ٥٣ عاماً بالنار والحديد.

تحرير: قاسم الفارس

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top