قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن مباحثات أمريكية أجراها السيناتوران الأمريكيان من الحزب الديمقراطي ”جين شاهين” و ”كريس ميرفي” في تركيا تطرقت إلى قضية دعم واشنطن لميليشيا وحدات حماية الشعب أكبر مكونات قسد في سوريا.

وقالت السيناتورة الأميركية إن الولايات المتحدة تعي مخاوف تركيا بشأن ما يحدث في شمال سوريا مؤكدة أهمية إجراء مناقشات تعالج على المدى الطويل مخاوف أنقرة بشأن العمليات الإرهابية هناك، في السياق ذاته قال ميرفي إن الانفتاح في العلاقات مع تركيا يمنحنا فرصة للجلوس على الطاولة والتحدث بصراحة حول ما إذا كانت هناك طريقة للعمل بشكل أوثق معاً في سوريا.

وكان “جيمس جيفري” المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا قد حذر سابقاً من عواقب التوترات الحاصلة بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن سوريا معتبراً أنها قد تؤدي إلى انهيار العلاقات الثنائية بين الطرفين جراء التهديدات التركية بشن عملية برية ضد قسد حليفة واشنطن.

وقال جيفري في مقال بمجلة “فورين بوليسي” إن الخلافات حول دعم واشنطن “الوحدات الكردية” في الجهد المشترك ضد تنظيم داعش أدت إلى اضطراب العلاقات مع أنقرة منذ عام 2016 واعتبر أن تسمية تلك الوحدات بقسد هو بمثابة محاولة سطحية للتقليل من صلتها بميليشيا حزب العمال الكردستاني.

يُذكر أن العلاقات التركية-الأميريكية شهدت تدهوراً واضحاً منذ عام 2016 إثر قيام الولايات المتحدة بدعم قسد وإطلاق تركيا لعدة عمليات عسكرية ضد الأخيرة في شمال سوريا لإبعادها عن الحدود الجنوبية للبلاد.