سحبت روسيا في الأيام القليلة الماضية قواتها من بعض قواعدها العسكرية المنتشرة في سوريا، وسلمت تلك القواعد للميليشيات الإيرانية الحليف الثاني لعصابات الأسد.

فبعد انسحابها من إحدى قواعدها في الساحل السوري، وتسليمها لميليشيات موالية لإيران؛ قامت بسحب قواتها من بعض قواعدها المنتشرة شمال سوريا.

وبحسب مراقبون فإن سبب سحب روسيا لقواتها من سوريا هو لنقلهم للقتال في أوكرانيا، بعد الاستنزاف الكبير الذي لحق بقواتها هناك، حيث خسرت روسيا عدداً كبيراً من عناصر النخبة لديها، بالإضافة إلى عدد كبير من الآليات والأسلحة النوعية.

و بحسب مراقبين فإن هذه الانسحابات قد تؤدي إلى تغير في الشأن السوري، حيث ستؤثر هذه الانسحابات سلباً على عصابة الأسد المجرم الذي اعتمد بشكل كبير على روسيا في سيطرته على بقاع كبيرة شمال غربي سوريا.

إذا استمرت الحرب الأوكرانية لأشهر أخرى فإن ذلك سيزيد من استنزاف روسيا وزيادة الطلب لضباطها وعناصرها المتواجدين خارجها، وبالتالي تغير في معادلة الصراع في سوريا بحسب محللين.