حملت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تركيا ودول الحوار المسؤولية عن ازدياد أزمة المياه الحادة والتي أفضت بدورها إلى انتشار وباء “الكوليرا” في سوريا عموماً وفي المنطقة الشرقية خصوصاً.

وبحسب تقرير المنظمة الصادر أمس الاثنين، فإن تركيا لم تضمن تدفقاً كافياً للمياه من المنبع باتجاه الجزء السوري من نهر الفرات، ولا إمدادات مستمرة للمياه من محطة علوك في الريف الشمالي لمحافظة الحسكة.

كما طالبت المنظمة تركيا بضمان تقاسم أمثل للموارد المائية لنهر الفرات وبشكل منصف مع كل من سوريا والعراق، وضمان استمرار عمل المحطات المائية المهمة كمحطة علوك.

كما اتهمت المنظمة، في تقريرها، عصابات الأسد بعرقلة إيصال المساعدات الى مناطق سيطرة قسد حيث تنتشر الكوليرا بشكل كبير، واعتبرت أن القيود المفروضة من قبل العصابات على وصول المساعدات جعلت معظم مراكز الرعاية الصحية والمنظمات الإنسانية تكافح لوحدها لمواجهة مرض يمكن أن ينتشر بسرعة.

هذا وتشهد سوريا عموماً والمحافظات الشرقية خصوصاً منذ أيلول انتشاراً واسعاً لمرض الكوليرا، حيث سجل عدد كبير من الإصابات بالإضافة لعدد من الوفيات، وسط عجز وتقصير واضح من المراكز الصحية المنتشرة في المنطقة الشرقية.

تحرير وتدقيق: محمد المحمد