تشهد مدينة ديرالزور وأريافها الخاضعة لسيطرة ميليشيات الأسد وإيران انتشاراً كبيراً لمرض الحصبة وجدري الماء وبشكل خاص بين تلاميذ المدارس والأطفال وسط تقاعس ومماطلة من قبل مديرية الصحة التابعة لعصابة الأسد.

وقال مراسل شبكة نداء الفرات الإخبارية في محافظة ديرالزور: “إن الأسباب الرئيسية لانتشار مرض الحصبة والجدري هو تلوث مياه الشرب الرئيسية التي تغذي المنازل والمدارس والمنشآت الحيوية وسط غياب تام للرقابة الصحية”.

وأضاف مراسلنا أن من الأسباب الأخرى أيضاً انقطاع مياه الشرب مما يضطر الأهالي لشراء مياه الشرب من الصهاريج التي تعتبر غير آمنة للشرب والتي أدت بدور كبير لانتشار الأمراض المعوية والمزمنة.

وأكمل مراسلنا أن معظم مياه الصهاريج ملوثة نتيجة قيام أصحابها بتعبئتها من سواقي الري الخاصة بالزراعة بهدف اختصار المسافة وتجنب الذهاب للتعبئة من مياه نقية والتي هي بالأساس قليلة وشبه معدومة.

وأكمل مراسلنا أن مما يزيد من معاناة الأهالي هو عدم تمكنهم من شراء الفلاتر المنزلية التي تقوم بمعالجة المياه وتنقيتها حتى تكون صالحة للشرب ويعود الأمر لسببين رئيسيين أحدهما تكلفته المادية في ظل الظروف المعيشية المتردية التي يعيشها الأهالي ويعود السبب الآخر لانقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير ومتواصل وعدم الانتفاع من الفلاتر في حال شرائها.

هذا ويعيش الأهالي في ظل حكم سيطرة ميليشيات الأسد وإيران أوضاعاً مأساوية متردية ومنها الخدمية حيث يشهد القطاع الخدمي أوضاعاً كارثية في ظل غياب تام للرقابة الفنية مما يترتب على ذلك انقطاع الكهرباء ومياه الشرب وتراكم القمامات في الشوارع والأحياء السكنية مما ترتب على ذلك انتشار كبير للأمراض المعدية والمعوية والجلدية وسط مناشدات كثيرة أطلقها الأهالي للمعنيين بالأمر ولكن تبوء في كل مرة بالفشل.