شهدت مدينة الرقة التي تسيطر عليها قسد إضراباً لعدد كبير من باصات النقل والسرافيس في الأيام الماضية الأمر الذي أدى إلى أزمة مواصلات خانقة في خطوط النقل داخل المدينة وخارجها حيث بات الأهالي مضطرين إلى الوقوف لعدة ساعات لانتظار سيارات تنقلهم إلى وجهاتهم.

وأظهرت الصور القادمة من الرقة تعلق الركاب بنوافذ وأبواب الحافلات بسبب قلة عدد الحافلات العاملة واضطرار الناس إلى التنقل لتسيير أعمالهم، ويعاني قطاع النقل من تهميش كبير من قبل قسد ومجالسها المدنية في المنطقة إذ أن غلاء المحروقات وزيادة الضرائب كانت من أسباب هذا الإضراب.

ويعيش سكان مدينة الرقة السورية ظروفاً حياتية صعبة للغاية في ظل أوضاع أمنية وخدمية سيئة جداً، حيث يشهد قطاع الخدمات إهمالاً كبيراً من قبل قسد التي تعمد إلى التضييق على السكان من خلال زيادة الضرائب وعدم توفير الخدمات في ظل استياء وتذمر من قبل أهالي الرقة الذين يرون أن أوضاعهم إلى الأسوأ باستمرار ولا حل يلوح في الأفق.

يذكر أن قسد سيطرت على مدينة الرقة عام ٢٠١٧ وتتحكم بجميع مقدرات المنطقة وثرواتها وقد أهملت منذ ذلك الوقت إعادة إعمار المدينة والخدمات التي يحتاجها الأهالي.