أكثر من 13 شهرٍ مرّت على بدء حرب الكيان الصهيوني على قطاع غزة المُحاصر، وأكثر…
مسرحية هزلية من إخراج قسد موضوعها “حماية الطفل”..!!
يعد تجنيد الأطفال في الحروب التي تحصل على مر الأزمان من الجرائم الشنيعة التي لا تتقبلها النفس البشرية ذات الفطرة السليمة ولم تتأثر بأي أفكار دخيلة على المنظومة البيئة والحياتية العامة التي تربى عليها كل البشر، ولمكافحة تلك الجريمة نظمت الكثير من الحركات والثورات، وذلك لأن الأطفال لا يتمتعون بحرية الاختيار ويُعدون أكثر الفئات المجتمعية تأثراً بتلك الحروب والنزاعات المسلحة، فهم كعجينة لينة سهلة التشكيل والتجهيز لإتمام كافة المهام الموكلة إليهم دون الالتفات للمخاطر المترتبة على ذلك، وهذا ما عملت عليه قسد خلال الأعوام الماضية منذ بداية نشأتها في سوريا وحتى هذه اللحظة حيث اعتمدت على الأطفال المجندين بشكل كبير في عملياتها العسكرية والأمنية على حدٍ سواء.
تجنيد “قسد” للأطفال بدايةً في قنديل وانتهاءً بشمال وشرق سوريا:
لا يزال حزب العمال الكردستاني وفرعه السوري المتثمل حالياً بقسد من أكثر الجماعات التي تقوم بتجنيد الأطفال في حروبها الدائرة مع عدة دول وجهات، وقد وثقت عدة مصادر عمليات تجنيد للأطفال من قبل قسد سواءً من الذكور أو الإناث ونقلهم إلى معسكرات في جبال قنديل يتلقون فيها دروساً إيدلوجية وتدريبات عسكرية لتنفيذ هجمات وضربات داخل الدول المعادية لها أو استخدامهم في المعارك، وكان من بين الأطفال الذين تم تجنديهم إجبارياً الطفلة “روان عمران عليكو” من مواليد 2004 مدينة الدرباسية شمال الحسكة بالإضافة للطفلة “هيفي فهد غيبي” حيث تم تجنيدها بتاريخ 2020/6/25 عن طريق اختطافها بعد خروجها من دورة تعليمية للصف الثالث الإعدادي في مدينة القامشلي شمال الحسكة.
قسد وحماية الطفل “فاقد الشيء لا يعطيه”:
تحاول قسد منذ نشأتها إخفاء جريمة التجنيد الإجباري للأطفال لديها عن طريق إنشاء مؤسسات وفعاليات ومكاتب تعنى بشؤون الطفل وحمايته بالإضافة لتصدير بعض الحوادث المتعمدة للإعلام وصنع محتوى كاذب لتسليم بعض الأطفال المنضوين في صفوف قسد لذويهم، حيث صرحت قسد عبر أحد أذرعها الإعلامية أنها قامت بتسليم قاصرين لذويهم بالتنسيق مع مكتب “حماية الطفل في النزاعات المسلحة” الذي تم إنشاؤه من قبل قسد خلال الأسابيع القليلة الماضية، بالإضافة لتسليم ستة قاصرين إلى ذويهم الأسبوع الفائت حسب تصريح المدعو “خالد جبر” أحد الحقوقيين في محافظة الحسكة كما قدمته قسد في تقرير يتحدث عن آلية عمل المكتب المستحدث.
قسد وعصابات الأسد تشابهت الأقوال والأفعال:
قسد وعصابات الأسد وجهان لعملة واحدة، تشابهت أقوالهم وأفعالهم، حيث انتهجت قسد نهج عصابات الأسد في جريمة التجنيد الإجباري للأطفال دون السن القانونية، فلا تزال عصابات الأسد تجند الأطفال للقتال في حروبها المستمرة ضد قوى الثورة من جهة وتنظيم الدولة من جهةٍ أخرى وذلك لسد الثغر الذي حصل نتيجة مقتل الآلاف من العصابات خلال المعارك على مدار العشرة أعوام الماضية، حيث تقوم بنقلهم من جبهة إلى جبهة من الجنوبي السوري حتى شماله ومن شرقه إلى غربه، وغالب ما يتم تجنيد الأطفال عند عصابات الأسد قسراً عن طريق المليشيات الطائفية والمحلية وتدريسهم أيدلوجيات عديدة حسب المنطقة والأصول والديانة، وغالباً ما يتم قتلهم أو أسرهم في المعارك الدائرة مما يثير غضباً واستياءً كبيراً لدى أهالي الأطفال “ضحايا التجنيد”.
يذكر أن كثيراً من ذوي الأطفال ضحايا جريمة التجنيد الإجباري يأثرون السكوت على التصريح والتعبير عن حالة الغضب والاستياء التي تصيبهم خوفاً من بطش قسد وعصابات الأسد، مما يسبب تمادي تلك الجهات بتجنيد الأطفال قدر المستطاع لسد النقص الكبير الحاصل في العنصر البشري والذي يعانون منه نتيجة المعارك التي حصلت على مدار سنوات الثورة العشرة ضد عدة جهات أهمها قوى الثورة السورية، بينما يقوم البقية بالتصريح والتعبير عن حالة الغضب مطالبين المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لوقف تلك الممارسات والتجاوزات بحق الأطفال.
This Post Has 0 Comments