skip to Main Content

ثورة أهالي الرقة ضد الأسد.. كانت و مازالت مستمرة

مع اندلاع الثورة السورية في عام 2011 انطلقت المظاهرات في محافظة الرقة السورية ضد نظام الأسد الطائفي، حالها كحال المحافظات السورية الأخرى، حيث نادت بإسقاط النظام بكافة رموزه وأركانه، إلا أن النظام البعثي قابل تلك المظاهرات السلمية بالرصاص والاعتقال والتهجير، لتشهد الرقة مرحلة ثانية من الكفاح المسلح فما لبثت أن تحررت لتفوز بلقب “المحافظة السورية المحررة” من حكم عصابات الأسد، لتتنفس الرقة هواء الحرية والكرامة.

الرقة بين حكم النظام الطائفي وقسد مروراً بداعش:

ما إن تحررت محافظة الرقة من ظلم وجور نظام الأسد الطائفي على أيدي الثوار الأحرار حتى تعرضت لهجوم من تنظيم داعش ليبسط الأخير سيطرته على المحافظة وريفها في 2013 م، حيث اعتبرها عاصمةً له، وبعد أن استقر للتنظيم الأمر سعى فيها فساداً وظلماً فمن قتلٍ وصلبٍ للكثير من أبناء المحافظة إلى إعدام كل من يقف بوجهه، وفي 2014 شنّ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية حرباً ضد “داعش”، في حين ارتكب من خلال غاراته أبشع المجازر بحق الأهالي العزل والأبرياء، وخلفت طائراته دماراً هائلاً في المدينة أُضيفت إلى سجلات المجرمين من النظام وداعش.

مظاهرات أهلنا في الرقة ورقة صعبة في ظل التفاهمات الدولية:

في ظل التفاهمات الدولية بين واشنطن وموسكو وأنقرة، ودخول الاحتلال الروسي ومعه الميليشيات الطائفية إلى مدينتي منبج والطبقة وكثير من القرى بريف الرقة، تبقى مظاهرات الأهالي ورقة صعبة في وجه إعادة المناطق المحررة لحظيرة الأسد، حيث خرج أهالي مدينة الرقة وريفها في مظاهرات حاشدة رافضة لدخول ميليشيات الأسد الطائفية إلى المنطقة، كما طالبت بإسقاط النظام، ودعت إلى التمسك بمبادئ الثورة السورية، وندد الأهالي خلال مظاهراتهم بالترويج لدخول النظام من قبل بعض الشبيحة، مؤكدين أنه “أينما وجدت إيران وجد الخراب والحروب”، وجاءت هذه المظاهرات عقب لجوء “قسد” إلى المفاوضات مع النظام وتسليمه عدة مناطق في ريف الرقة.

لازالت مظاهرات أهلنا وثورتهم السلمية في الرقة مستمرة، ومؤكدة على الاستمرار حتى تحرير الأرض من الاحتلال الأسدي والإيراني والروسي، وسط تنديدات بصمت المجتمع الدولي إزاء دخول ميليشيات النظام إلى مناطق في ريف الرقة.
فهل ستشهد المنطقة ثورة تقلب الموازين وتقتلع الخونة وتسبب انهيار الاحتلال؟ في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة برمتها ثورة ضد الاحتلال بكافة أشكاله.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top