skip to Main Content

هلاك قاسم سليماني بداية انفراج للمنطقة في شرق الفرات وتحديات المرحلة المقبلة

نداء_الفرات

تحليل_سياسي

لم يكن قاسم سليماني رجلاً عادياً بل هو الشخصية العسكرية الأولى في المنطقة الذي أسهم بشكل مباشر في دعم نظام الأسد متنقلاً بين مدن سوريا ليقود معارك النظام الأسدي بنفسه في حماة وحلب وديرالزور وبين الدول المحيطة كلبنان والعراق .
وهاهي الثورة السورية ودماء الأبرياء التي سُفكت على أيدي ميليشياته قد عجلت بهلاكه ليشرب من الكأس نفسه.
فالسوريون اليوم فرحوا بهلاك الجنرال المجرم بعد مجازره الدموية بحق الشعب السوري التي لايمكن أن تنسى على مر الأزمان.
وقد سعى سليماني إلى تشكيل أكبر مليشيا خارج الحدود في سوريا عبر دعم الجناح الدعوي ( حسينيات ومدارس ) والمدني والإغاثي ( مساعدات ) ليكون ابناء الشعب السوري رافداً له في قتل السوريين أنفسهم!
ولكن الشعب السوري مدركٌ تماماً للتقية الإيرانية ولتلك الخطط الخبيثة لذا لن يقبل أن يكون وقوداً لمصالح إيران الفارسية ومطامعها المجوسية وبناء إمبراطوريتهم الفاسدة على جماجم أهل السنة ودمائهم الطاهرة.

والآن وبعد عملية قتل المجرم قاسم سليماني دقت طبول الحرب، لنشهد مواجهة شرسة في قادم الأيام في شرق الفرات محاولة من إيران وروسيا والنظام السيطرة على شرق الفرات انتقاماً لمقتل المجرم قاسم سليماني المسؤول المباشر عن قتل السوريين عبر مليشياته الإيرانية والعراقية واللبنانية المجرمة.

سلاح قاسم سليماني بعد مقتله

فعلى أبناء العشائر الشرفاء في المنطقة الشرقية أن يدركوا أنهم في هذه المرحلة على مفترق طرق فإما أن نحافظ على أرضنا وعرضنا وديننا وإما أن تستبيحنا المليشيات الإيرانية.
فلا حل أمامنا سوى الاستعداد للمواجهة في الحرب القادمة ضد إيران الفارسية ومليشياتها الحاقدة.
وحتماً ستشهد المنطقة تغيرات كبرى لصالح الثورة السورية وإسقاط نظام الأسد المجرم .
والمنطقة الشرقية بكل مكوناتها من شرقها لغربها وشمالها لجنوبها من عرب وكرد هي منطقة سنية بحتة ترفض الوجود الإيراني رفضاً قاطعاً ولا يمكن أن تقبل به.
فهي تسير نحو أحد المسارات التالية :
إما مواجهة شاملة بين أمريكا وإيران
أو تصعيد للمليشيات الإيرانية خارج الحدود ضد المصالح الأمريكية في المنطقة
أو انفصال مابين الجناح السياسي والجناح العسكري إذا لم يكن هناك رداً قاسياً ثأراً لقاسم سليماني !
فعلى أبناء شرق الفرات أن لا يغوصوا كثيراً في تفاصيل التحليلات السياسية ومآلات المواجهة بقدر الاستعداد والحشد للمواجهة مع النظام المجرم والمليشيات الإيرانية وحشد السنة عربهم وكردهم لخدمة الثورة السورية وإسقاط النظام المجرم وبناء منطقتنا بعقول وكوادر المنطقة أبناء الأرض.

فهل سيشهد عام ٢٠٢٠م انتصاراً للثورة السورية في شرق الفرات ضد نظام الأسد المجرم ؟
و هل نحن كأبناء المنطقة مستعدون لأن نقرر مصيرنا بأنفسنا ونحمي عرضنا وأرضنا وديننا ؟

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top