تشتهر مناطق الشرقية من سوريا بأرضها الخصبة وتنوع محاصيلها الزراعية وأشجارها المثمرة إلا أن فيها مناطق تسمى “الحويجة” وهي أرض مقطوعة على شكل جزيرة وسط نهر الفرات بمساحات شاسعة تحولت من غابات إلى أراضٍ زراعية وأشجارٍ مثمرة .

من خلال سلسلة جولات لمراسل نداء الفرات على تلك المناطق لتسليط الضوء عليها كانت محطة مراسلنا “حويجة النجرس” الواقعة بين أربعة مناطق مدينة #العشارة و #القورية من جهة “الشامية” حيث سيطرة الميليشيات الإيرانية وقرية “جمه” وبلدة #درنج من “الجزيرة” شرق ديرالزور حيث سيطرة قسد .

وأوضح مراسلنا أن “حويجة النجرس” تُزرع على مدار العام من قبل عشرات المزارعين من الشامية والجزيرة وتتنوع محاصيلها بين الخضروات بجميع أنواعها والأشجار المثمرة خاصة “الخوخ” وبشكل رئيسي القمح والشعير ويعود ناتجها بالنفع على الأهالي .

وتابع مراسلنا أن الحويجة يدخلها الأهالي من جانبي النهر عن طريق قوارب صغيرة وعن طريقها ينقلون ناتج المحاصيل، ولا تصلها ميليشيات النظام لأن نهر الفرات يفصلها عنهم وتعتبر تابعة للمناطق الخاضعة لقسد في الجزيرة.

هذا وتعتبر الزراعة المصدر الأساسي للأهالي في مناطق ديرالزور وهي تعاني أصلاً من مشاكل كثيرة منها قلة المياه لتوقف أغلب مشاريع الري وارتفاع أسعار الوقود والمواد الأولية.