شهد ريف ديرالزور الشرقي أمس الخميس عدة انفجارات سمع صداها في المدينة والبلدات والقرى القريبة…
موسم الحصاد في المنطقة الشرقية بين الخسارة والربح.
وثقت شبكة “نداء الفرات” فعاليات موسم الحصاد الذي بدأ قبل أيام في مناطق ريف ديرالزور وما اعترى هذا الموسم من مصاعب ومخاوف عانى منها أصحاب محاصيل القمح والشعير في المنطقة.
حيث أفاد مراسلنا أن المزارعين في مناطق ريف ديرالزور الشرقي بدأوا بحصاد محاصيلهم من الحبوب عن طريق اليد العاملة “الورشات” باستخدام أداة الحصد “المنجل” في ظل عدم توفر الحصادات الآلية أو ارتفاع أجورها.
وقال مراسلنا: “إن الأجرة التي يتقاضاها العامل الواحد خلال عمله عدة ساعات في الحصاد تتراوح بين الـ 800 و الـ 1200 ليرة سورية، وهو مبلغ زهيد مقارنة بغلاء الأسعار وانهيار الليرة أمام الدولار”.
وبالمقابل أضاف مراسلنا أن ناتج المحصول من الحبوب هذه السنة للدونم الواحد من القمح هو (3.5) كيس “شوالة” حيث يبلغ وزن “الشوالة” بين الـ 100 و 120 كيلوغرام بينما بلغ محصول الشعير للدونم الواحد هو “شوالين”، بالتزامن مع عدم رضى الفلاحين عن الإنتاج في هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة.
وبعد حساب تكاليف موسم القمح لعدد من المزارعين وأخذ المتوسط للباقين تبين أن الخسارة ملازمة لكثير من المزارعين لهذا العام، وفي أحسن الأحوال كان ناتج المحصول قد سدد الخسائر المادية التي عانى منها الفلاح هذا العام – بحسب مراسلنا -.
تأتي الخسائر المادية نتيجة غلاء المواد الأساسية للزراعة كمادة المازوت وحراثة الأرض عن طريق “التركتور” ومايتبعه من وقود وصيانة بالإضافة إلى تكاليف السقاية والسماد الذي ارتفع سعر الكيس منه بوزن “50 كيلو” إلى 33 ألف ليرة وأكثر.
ومما زاد الطين بلة السعر المتدني المحدد من قبل قسد، أمس السبت، لشراء القمح والشعير من المزارعين في مناطق سيطرتها والذي بلغ “315” ليرة للكيلو الواحد من القمح و “150” ليرة لكيلو الشعير بعد أن حددته في وقت سابق بـ “225” لكيلو القمح.
أما بالنسبة للزراعة البعلية “العذي” فلم يكن أحسن حالاً فغالبية الأراضي – ومن بينها منطقة “الروضة” في بادية الريف الشرقي – لم يتم حصدها نظراً لصغر السنابل بسبب الجفاف الذي لحق بالمنطقة خلال الأشهر الأخيرة يضاف لذلك العواصف الرميلة والرياح القوية التي أضرت بالمحاصيل كافة.
هذا ويعاني قطاع الزراعة في مناطق حوض الفرات تراجعا في ظل التغاضي عن إيجاد حل لمشكلات القطاع وعدم إبداء أي مبارة تشكل حلاً جذرياً من قبل قسد لإنهاء معاناة الأهالي والارتقاء بالزراعة التي تشكل مورداً لعامة أبناء المنطقة، بالرغم من توفر جميع المقومات الأساسية لتطويرها كالأرض الخصبة والماء الوفير والنفط.
This Post Has 0 Comments