أطلقت إدارة قسد منذ صباح اليوم السبت عملية إصلاح أحد الطرق الواصلة بين بلدتي غرانيج والبحرة بريف ديرالزور الشرقي، بعد معاناة مريرة للأهالي المارين على الطريق خلال عدة سنوات بسبب تحطم الطريق وصعوبة المرور عليه.

وقالت مصادر أهلية: “إن بلدية غرانيج التابعة لقسد قررت وقف عملية تعبيد الشارع العام بسبب رداءة مادة الجير التي تستخدم قبل مد الحصير الأسفلتي، حيث تم جلبها من حقول النفط المجاورة دون إخضاعها لعمليات المعالجة اللازمة للاستفادة منها بالشكل الصحيح في تعبيد الطرقات”.

وأضافت أن مسؤولي البلدية وعدوا الأهالي بجلب مادة “جير” معالجة وذات نوعية جيدة وبأسعار تنافسية تدعى “MCO” من مدينة كوباني شرق حلب خلال اليومين القادمين لاستكمال المشروع.

ولاقى هذا المشروع سخرية الأهالي والنشطاء إذ يعد إصلاح هذا الطريق الأول من نوعه ومع ذلك لم يتم إكماله في الوقت الذي تمتلك فيه المنطقة ثروات نفطية واقتصادية ضخمة، في ظل واقع معيشي وخدمي متردي.

حيث قال أحدهم: “ماذا نسمي قوة عسكرية (قسد) تحكم شمال شرق سوريا منذ 2017م ولم تنجز أي مشروع حيوي واحد في منطقة ريف ديرالزور، بالإضافة لعجزها الواضح عن ضبط الوضع الأمني والاقتصادي فيها”.

وتشهد مناطق ريف ديرالزور الشرقي احتجاجات شعبية مناهضة لقسد وحكومتها على إثر الحملات الأمنية تخللتها اعتقالات طالت العشرات من أبناء الريف بالتزامن مع حرق بعض البيوت ومقتل عدد من المدنيين برصاص عناصر قسد.