skip to Main Content

أحد قياديي قسد يرفع الستار عن حقيقة دعمهم لعصابات الأسد.

بينما تعوم المنطقة الشرقية المتمثلة بالحسكة والرقة وديرالزور على بحرٍ من النفط يجهد أهالي تلك المحافظات في البحث عن وسائل بديلة عن النفط والغاز للاعتماد عليها في تسيير حياتهم اليومية كاستخدام ألواح الطاقة الشمسية للإنارة والحطب للتدفئة والطبخ، تأتي تلك المعاناة نتيجة سيطرة كلٍّ من التحالف الدولي وقوات الاحتلال الروسي على حقول النفط والعبث بمقدراتها وسط حرمان الأهالي من أبسط حقوقهم فيها ومحاربتهم من أجلها عن طريق وكلائهم المتسلطين في مشهدٍ يعد من أبشع مشاهد الظلم على الإطلاق.

أهم حقول النفط في المنطقة وإنتاجها ومراحل السيطرة عليها:

كثيرة هي حقول النفط في المنطقة الشرقية لكن أبرزها حقل “العمر” و”كونيكو” شرق ديرالزور وحقل “الجبسة” و”رميلان” جنوب وشرق الحسكة، وقد أظهرت بيانات موقع “بريتش بتروليوم” أن إنتاج النفط في سوريا بلغ 353 ألف برميل يومياً عام 2011 ليصبح 171 ألف برميل يومياً عام 2012 عقب سيطرة الثوار على غالب الحقول في المنطقة ليصل فيما بعد إلى 33 ألف برميل يومياً اثناء سيطرة داعش عليها ليستقر به الحال من عام 2016 حتى عام2019 بمتوسط إنتاج بلغ 25 ألف برميل يومياً بعد سيطرة قسد بمساندة التحالف الدولي على محافظتي الرقة والحسكة وغالب محافظة ديرالزور.


تورط قسد بسرقة النفط وبيعه إلى عصابات الأسد:

ومع إحكام قسد السيطرة على المنطقة واستمرارها بالتضييق على الناس وسلبهم حقوقهم، صرح القيادي “آلدار خليل” لجريدة الرياض عند سؤاله عن مدى صحة تزويد قسد عصابات الأسد بالنفط قائلاً: “من الأساس نحن لا نتعامل بشكل مباشر مع النظام وهناك بعض التجار المستقلين يقومون بشراء النفط من شمال شرق سورية ثم يبيعوه للنظام، وعمل هؤلاء عادة هو أمر غير منتظم حيث يشترون دفعات من النفط ثم يعودون بعد فترة بشكل غير منتظم لشراء دفعة جديدة وهكذا”.
وأضاف: ” أتذكر أنهم كانوا ينقطعون عن شراء النفط لفترات تطول لمدة خمسة أيام أو أسبوع أو أكثر أو أقل في الكثير من الأحيان لأسباب قد تكون تقنية وتخصّهم وبالتالي هذا الأمر روتيني ولا أعتقد أن أي جديد طرأ في هذا الصدد”.

فيما نوه إلى أن: “من المهم أيضاً أن أذكر بأننا لا نفكر أبداً بحرمان باقي السوريين _قاصداً بذلك عصابات الأسد_ من الثروات الوطنية الموجودة في شمال شرق سورية اذ نعتبرها لكل السوريين فنحن لا نحمل أي أفكار انفصالية ومن غير الممكن أن نحرم السوريين من حقوقهم مهما حدث”.

صفقات قياديي قسد مع “قاطرجي” لشراء النفط وتوثيق نداء الفرات لها:

وفي خضم تلك الأحداث يقوم قياديو قسد بإبرام الصفقات التجارية مع الشبيح “حسام قاطرجي” لشراء النفط ونقله بعدة طرق، حيث وثقت “شبكة نداء الفرات” في وقتٍ سابق جزءاً من تلك الصفقات، من خلال تصوير عدة صهاريج محملة بالنفط تتبع للمدعو “قاطرجي” تنطلق من حقل العمر النفطي متجهةً إلى مناطق سيطرة عصابات الأسد في محافظة الحسكة، ويأتي ذلك في إطار عمليات التهريب التي تقوم بها قسد من خلال فتح معابر غير نظامية مع تلك العصابات وعدم التزامها بالبيانات التي أصدرتها لإغلاق تلك المعابر الأمر الذي أدى إلى انتشار فيروس كورونا ضمن مناطق سيطرتها.

في الوقت الذي من المفترض أن يكون الحليف الأول لواشنطن في سوريا “قسد” ملتزماً بقرارات قيادة التحالف في فرض عقوبات اقتصادية على نظام الأسد المتمثلة بـ “قيصر” نجد أنها الداعم الأول للأسد مخالفة بذلك قرار حليفها الاستراتيجي على مرأى ومسمع منه، وعلى إثر ذلك شهدت المنطقة الشرقية مظاهرات ووقفات احتجاجية للأهالي مطالبين فيها بحقوقهم المسلوبة من تلك الثروات والوقف الفوري لعمليات التهريب الداعمة لعصابات الأسد والميليشيات الإيرانية وسط مطالبات للأهالي المهجرين بعودتهم إلى بلداتهم وقراهم التي احتلتها تلك الميليشيات في مناطق شرق الفرات والقريبة من حقول النفط والغاز التي تسيطر عليها قوات التحالف.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top