قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية ”أنياس كالامار” أن قسد وذراعها المدني المعروف باسم الإدارة الذاتية ارتكبت جرائم حرب متمثلة بالتعذيب وغيره من أساليب النعاملة القاسية ويُحتمل أن تكون ارتكبت جريمة القتل العمد، على حد زعمها.

وأضافت كالامار: “لعبت الحكومة الأمريكية دوراً جوهرياً في إنشاء واستمرار هذه المنظومة التي وقعت فيها مئات من الوفيات كان يمكن تجنبها وينبغي أن تلعب دوراً في تغيير المعادلة”.

وأصدرت منظمة العفو تقريراً عن انتهاكات قسد قائلة إن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين احتجزوا عقب هزيمة تنظيم الدولة في سوريا يواجهون ”انتهاكات ممنهجة” ويموت عدد كبير منهم بسبب الظروف غير الإنسانية في شمال شرق البلاد.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن الإدارة الذاتية مسؤولة عن انتهاكات واسعة النطاق بحق أكثر من 56 ألف شخص بينهم نساء وأطفال محتجزون لديها ضمن 27 منشأة على الأقل وفي مخيمي الهول وروج، وأفادت بأن المحتجزين يتعرضون إلى عدد من أساليب التعذيب كالضرب المبرح والإبقاء في وضعيات مجهدة والصعق بالكهرباء، كما تعرض العديد من المحتجزين للاختفاء القسري.

الجدير ذكره أن قسد تدير عدد من السجون في المناطق التي تسيطر عليها، وتعتقل فيها عشرات الآلاف من المدنيين بحجة وجود تنظيم الدولة في حين يلتزم التحالف الدولي الصمت إزاء سياسة قسد التعسفية بحق المعتقلين.