جابت دوريات عسكرية تابعة لما يُسمى بالأمن الداخلي (الأسايش) التابع لقسد شوارع مدينة القامشلي شمال الحسكة وأبلغت العديد من نازحي محافظتي ديرالزور والرقة وأبناء جنوب الحسكة المقيمين في المدينة بضرورة مغادرتها ضمن فترة زمنية محددة حسب ما أفادت به مصادر محلية.

المصادر أكدت أن الحملة استهدفت النازحين والمقيمين العرب حصراً دون غيرهم ممن لا يحملون ”بطاقة وافد” الصادرة عن قسد والتي تتطلب وجود شخص كفيل من أبناء المدينة لاستخراجها، ويُشار إلى أن المدينة تضم نازحين أكراد من أبناء مدينة عفرين وريفها غير أنهم ليسوا مشمولين بقرار استخراج البطاقة.

وذكرت صفحات ومواقع إعلامية محلية أن أعضاء ما يُسمى بالكومين التابع لقسد قاموا قبل نحو شهرين بجمع بيانات العئلات النازحة والمهجرة بحجة أنهم موظفي إحصاء ليتبين فيما بعد قيامهم بتسليم البيانات لما يُسمى بالأسايش لاستخدامها في تهجير العرب من المنطقة.

الجدير ذكره أن الحملة لم تقتصر على مدينة القامشلي فقط بل شملت عدة مدن وبلدات منها عامودا والدرباسية، في كشف صريح لنوايا قسد المختبئة خلف شعاراتها المزعومة كوحدة الشعوب مثلاً واستمراراً لسياساتها العنصرية المعادية للمكون العربي من أبناء المنطقة حصراً.