.

بعد توقف نسبي للمعارك ودخول عناصر قسد إلى مدن وبلدات ريف ديرالزور الشرقي شنت قسد حملات أمنية مكثفة مدعمة بعشرات الآليات العسكرية ومئات العناصر في المدن التي خرج فيها الأهالي بمظاهرات عارمة ضد قسد وسياساتها العنصرية في المنطقة إثر قيام الأخيرة بشن حملة عسكرية على ريف ديرالزور الشرقي بحجة وجود عناصر تابعين للنظام المجرم وتنظيم داعش في المنطقة.

واعتمدت قسد في الآونة الأخيرة على سياسات عنصرية من أجل الانتقام من الأهالي العرب الذين ثاروا ضدها إذ تواردت الأنباء عن قيامها بحملات دهم واعتقال عشوائية شملت العديد من المدنيين منهم كبار في السن ووجهت لهم تهم العمالة وقام عناصر قسد بابتزاز أهالي المعتقلين وسلبهم مبالغ مالية طائلة من أجل الإفراج عنهم.

وقال مراسل شبكة ”نداء الفرات” في ريف ديرالزور الشرقي أن قسد استولت على منازل خمسة مدنيين يعملون في الخليج العربي وطردت عوائلهم في بلدة أبو حمام وهددت الأهالي بتهجيرهم إلى البادية في سيناريو مماثل لما قام به تنظيم داعش الإرهابي عام 2014 أثناء دخوله إلى المنطقة حين استولى على بيوت المدنيين وهجرهم إلى البادية بتهمة ”الردة”.

وتحاول قسد فرض سيطرتها التامة على ريف ديرالزور في ظل انباء عن قيامها بإحضار معتقلين ينتمون إلى داعش من سجن الصناعة في الحسكة إلى ريف ديرالزور من أجل تظليل الرأي العام وإظهار أبناء المنطقة على أنهم تابعين للتنظيم المتطرف.