يعيش أهالي ريف ديرالزور حالة من الرعب المستمر من حملات المداهمات التي تشنها قسد بشكل شبه يومي والتي دائماً ما تكون برفقة مروحيات التحالف الدولي وطائرات الاستطلاع وغالباً ما ترافق عمليات المداهمات إنزالات جوية وإطلاق رصاص كثيف يجعل المنطقة كاملة تعيش بحالة من الهلع والخوف حتى تنتهي العملية .

خلايا داعش هدف المداهمات والضحايا من المدنيين

تشن قسد حملات دهم واعتقالات مكثفة بعموم المنطقة الشرقية وفي ريف ديرالزور خاصة وكثيراً ما يقع المدنيون ضحايا هذه العمليات تارة بالاشتباه بهم خطأً أثناء العمليات الأمنية وتارة بشكل متعمد حيث يعتقل كل من يصادفهم في المكان المستهدف وبعد انتهاء التحقيق يطلق سراحهم وفي بعض الأحيان يحتاج البريء إلى كفالة !

الإنزالات الجوية تسبب الهلع والخوف للأهالي

تعتمد قسد في كثير من عملياتها حتى الغير خطيرة على الإنزالات الجوية من طيران التحالف مع رتل مدرعات على الأرض يطوق المكان وكثيراً ما يحصل اعتداء على أهل المنطقة المستهدفة حيث أفاد أحد شهود عيان “محمد الصالح” أن “في أحد العمليات في مدينة الشحيل دخلت قسد على كثير من البيوت دون إذن أصحابها وأطلقت الطائرات النار على كل من يتحرك بشكل كثيف كما تم الاعتداء على شخص بسيط بالضرب المبرح حتى غاب عن الوعي بحجة أن أحد المطلوبين دخل بيته من النافذة وتستر عليه وهذا الأمر نفاه الضحية” وقبلها عملية بالقرب من هذا المكان على بيت العصمان حيث قتل ستة أشخاص وجرح آخرون خلال عملية الإنزال وهذا حال أغلب العمليات والتي كان آخرها عملية في بلدة ذيبان حيث اعتقلت قسد أكثر من خمسة وعشرين شاباً أغلبهم من المدنيين لتفرج عنهم فيما بعد بوساطة من وجهاء العشائر .

تتخذ قسد محاربة خلايا داعش تغطية للكثير من تجاوزاتها بحق المدنيين والتي وصلت في بعض الأحيان إلى إلصاق تهمة الدعشنة على المخالف من أجل اعتقاله وتصفية الحسابات معه بل إن سلاح النخبة التابعة لتيار الغد السوري سابقاً في الشعيطات استولت عليه قسد وقالت إنه لخلايا تابعة لداعش تحضر لهجمات ضدها بينما ذكر أبناء الشعيطات أن هذا السلاح مخصص للدفاع عن المنطقة وذكروا حوادث اعتداء انسحبت منها قسد وتركت الأهالي يواجهون مصيرهم .