skip to Main Content

معهد “واشنطن” للدراسات يكشف عن مخطط إيراني للاستحواذ على مناطق قسد.

 

 

كشف معهد “واشنطن” لسياسات الشرق الأدنى في تقرير تحليلي عن مخطط إيراني يحاك في مناطق شرق سوريا، والذي من أهدافه الاستحواذ على مناطق سيطرة قسد في حال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المنطقة.

 

حيث جاء في التقرير قيام إيران عبر مليشياتها ببناء نفوذاً عسكرياً واجتماعياً واقتصادياً بين عشائر شرق سوريا، والتي ستكون قاعدة لعملياتها في السيطرة على مناطق سيطرة قسد.

 

وأشار “التقرير” أن إيران جندت مليشيات عشائرية لها في شرق سوريا، حيث شكلت أكبر مليشيا عشائرية بديرالزور وهي مليشيا “لواء الباقر”، كما جهزت مليشيات عشائرية في محافظتي الحسكة والرقة الواقعتين تحت سيطرة قسد، إذ من المقرر عدم تنفيذ تلك المليشيات أي عملية في الوقت الراهن ضد قسد فهذه المليشيات مدربة ومستعدة في حال حدث انسحاب للتحالف الدولي للتحرك والسيطرة على مناطق قسد.

 

وتحظى تلك المليشيات باهتمام إيراني كبير كونها تنتمي للمجتمع العشائري السوري، كما أنها تؤمن الحماية لطريق إيران البري مع لبنان وسوريا، لذلك حظيت بدعم عسكري واقتصادي حيث مولت إيران العديد من تلك المليشيات منها مليشيا “المغاوير” في الحسكة والتي أنشأها عضو مجلس النواب “محمد الفارس” من قبيلة طيء.

 

وفي سياق متصل أنشأت إيران مليشيا عشائرية في محافظة الرقة وتدعى “قوات مقاتلي العشائر” بقيادة “تركي البوحمد” فيها قرابة 800 عنصر من عشيرة “البو حمد” والتي شاركت في معارك البادية السورية ضد تنظيم داعش، كما أنها ترسل تهديدات لقسد بين الحين والآخر.

 

وفي إطار الجهود الإيرانية في تشييع أبناء العشائر شرق سوريا أنشأت إيران أكثر من 12 جمعية خيرية منها “الزهراء الخيرية” و “جهاد البناء” الممولة بشكلة كامل من قبل إيران ومقرها في مدينة “البوكمال” الحدودية مع العراق، كما شكلت مشروع “كشافة المهدي” للأطفال ومركز “الكشاف” لنشر المذهب الشيعي في المنطقة.

 

ووجه التقرير تحذيراً للولايات المتحدة الأمريكية لأخذ التهديدات الإيرانية شرق سوريا على محمل الجد وإيجاد حلول لإفشال المخطط الإيراني الذي يحاك في السيطرة على المنطقة ومواردها، والتي تهدف من خلاله بناء قاعدة شيعية على غرار ما فعلته في العراق، بالإضافة إلى كسر الحصار على نظام الأسد المجرم من خلال موارد النفط الواقعة تحت سيطرة قسد حالياً.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top