skip to Main Content

مخلفات داعش.. صفقة دسمة بين قيادات قسد والنظام المجرم بريف ديرالزور و”نداء الفرات” تكشف عن تفاصيلها.

عثرت مجموعات من قسد خلال الأسبوعين الماضيين على مستودع للسلاح في المكان السابق لمخيم بلدة الباغوز شرق ديرالزور، حيث تعود ملكية هذا المستودع لتنظيم داعش ويشكل أحد المستودعات التي خلفها بعد طرده من آخر معاقله (الباغوز).

 

وقالت مصادر خاصة لشبكة “نداء الفرات”: “فور العثور على المستودع قامت قوات تابعة لقسد بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مخيم الباغوز ومكان آخر في أسفل الجبل المطل على البلدة يسمى “جهفة الباغوز” والذي اتخذته داعش سابقاً مكاناً سرياً لتخزين أموالها والمحروقات والسلاح وحماية مقاتليها أثناء الحصار”.

 

وأضاف المصدر الخاص: “بعد التحري عن مكان المستودع وتأمين المنطقة المحيطة به بدأت قسد باستخراج السلاح منه، ويحتوي المستودع على عدد من المضادات الأرضية و 170 مسدس حربي و 100 سلاح رشاش و 20 قناصة بالإضافة لحاويات من القنابل اليدوية، حيث تم نقل كل هذا السلاح إلى مكان مجهول”.

 

وتكمن المصيبة في بيع هذا السلاح بالخفاء من قبل مسؤولين في قسد -تتحفظ شبكة نداء الفرات عن ذكر أسماءهم- لعصابة الأسد والميليشيات الإيرانية المتمركزة في غرب الفرات حيث كشف المصدر عن قيام قيادات من قسد في منطقة الباغوز وما حولها بعقد صفقة لبيع هذا السلاح لميليشيات الأسد وقوات الحشد الشيعي في بلدة السويعية التابعة لمدينة البوكمال، وذلك عن طريق تجار سلاح (غ.ط) حيث يعمل هذا التاجر في شراء السلاح للميليشيات.

 

وبيعت الأسلحة والذخائر التي استولت عليها قسد للميليشيات بقيمة 200 ألف دولار أمريكي كما تم تهريبها من خلال معبر الحويجة بريف البوكمال، وتسليمها للتاجر الذي وصل لضفة الفرات برفقة قوة عسكرية من ميليشيا الأمن العسكري التابعة لميليشيات الأسد وسيارات أخرى من ميليشيات الحشد العراقي، بحسب ما رصد المصدر.

 

وتعد هذه الصفقة إحدى الصفقات التي تتم بشكل شبه يومي بين عصابات الأسد وإيران من جهة وقسد من جهة أخرى، إذ تحمي الأخيرة عمليات نقل حبوب القمح والشعير للعصابة كما يتم نقل النفط الخام إلى مناطق الأسد من حقول النفط التي تسيطر عليها قوات التحالف الدولي في مناطق سيطرة قسد وذلك بموجب اتفاقيات تم عقدها بين الطرفين، الأمر الذي أثار تساؤلات عدة عن مدى محاسبة هؤلاء في دعم الأسد وكيفية تعامل القوات الأمريكية إزاء هذه الصفقات في الوقت الذي تفرض عقوبات اقتصادية على نظام الأسد متمثلة بـ “قيصر” !؟

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top