skip to Main Content

عفو الأسد، تمخض الجبل فولد فأراً!

كعادتها ميليشيات الأسد في استفزاز مشاعر السوريين، أطلقت العصابة عفواً عاماً عن عدد من المعتقلين، ليتضح للأهالي أن معظم من أطلق سراحهم هم من المعتقلين الجدد، أو من المعتقلين القدامى لكن خرج بعاهة مستديمة أو فقدان ذاكرة.

المواطن (س.م) أحد سكان العاصمة دمشق، وأخ لأحد المعتقلين، قال لشبكة نداء الفرات “إن أخاه المعتقل منذ عشر سنين خرج مؤخراً بموجب العفو، لنتفاجأ أنه فاقد للذاكرة، ولا يعرف منا أحداً”.

مختصون أكدوا أن عدداً كبيراً من السجناء، الذين خرجوا مؤخراً، يعانون من حالات عدم التركيز وشرود طويل وعدم إبداء أي تفاعل مع من يكلمهم، وأشاروا أن هذه الحالة جاءت نتيجة الخوف الشديد والضغط الجسدي والنفسي الكبير الذي تعرضوا له طوال فترة سجنهم.

من جهة أخرى، تحدث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن أعداداً كبيرة من الذين خرجوا كانوا من المعتقلين الجدد، ومعظمهم سجن بقضايا جنائية تنوعت بين سرقات ومخدرات واغتصاب، أو مجندين في صفوف العصابة الأسدية وسجنوا بسبب مخالفات.

ونوهوا أن العصابة الأسدية لم تفرج أو تكشف عن مصير الآلاف من المعتقلين والمعتقلات القدامى، والذين يقدر أعدادهم بالآلاف، وسط ترقب وانتظار من أهاليهم في الساحات العامة.

وبرأي الناشطين فأن هذا العفو المستفز جاء لتحسين صورة النظام أمام الرأي العام العالمي، بالإضافة لمحاولة التغطية على مجزرته الأخيرة في حي التضامن والتي راح ضحيتها 41 مدنياً.

يذكر أن سجون العصابة الأسدية تحوي على ما يزيد عن 150 ألف معتقل منذ انطلاق الثورة السورية في 2011، إضافة إلى نحو 100 ألف آخرين مختفين اختفاء قسرياً ولا يعرف مصيرهم حتى الآن.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top